الرأي نيوز:
.شن أفراد عصابة في الإكوادور، سطواً مسلحاً بالمسدسات صباح أمس الأربعاء على محلشن لتصفيف الشعر يملكه المهاجر الأردني محمد أبو شهاب وابنه ناصر، فقتلوا الأب البالغ 41 وابنه البالغ 23 رمياً بالرصاص، في بلدة La Puntilla الريفية، وهي أبرشية بعيدة عن العاصمة كيتو 480 كيلومتراً في مقاطعة Guayas بالجنوب الإكوادوري، على حد ما ألمت به "العربية.نت" من وسائل إعلام محلية زارت مواقعها، ومعظمها نقل عن الشرطة أن القاتلين أقبلوا إلى المحل وهم بلباس الموظفين الحكوميين تنكراً.
روى موقع Expresso.ec الإخباري، أن أفراد العصابة أدخلوا الابن وأبيه المهاجريْن منذ 10 سنوات في الإكوادور، إلى مرحاض المحل الواقع في مركز تجاري بالبلدة، وفيه أمطروا رأسيهما وأماكن أخرى من جسميهما برصاص عيار 9 ملم، ثم لاذوا بالفرار بسيارة كانت تنتظرهم في الخارج، طبقاً لما ذكر الجنرال Ramiro Ortega قائد الشرطة في المنطقة، مضيفاً أن المحققين الذي استبعدوا أن يكون ما حدث سطواً مسلحاً للسرقة، بدأوا تحقيقاتهم لمعرفة الدافع الحقيقي وراء الجريمة المزدوجة.
أورتيغا ذكر ما قد يفيد التحقيق كثيراً، وهو أن كاميرا مراقبة في المحل صورت أفراد العصابة منذ دخلوهم، وهو ما نسمعه منه في فيديو نقلاً عن محطة Ecuavisa الأكبر والأشهر تلفزيونياً بالإكوادور، وفي الفيديو نرى المحل واسمه Maestro Mohamed المدون تحته رقم هاتفه التجاري، وإلى هذا الرقم اتصلت "العربية.نت" صباح اليوم الخميس لتتحدث إلى من قد يكون فيه ويزودها بالمزيد من المعلومات، إلا أن أحداً لم يجب على الرنين من الجانب الآخر للخط.
موظفة بمحل تصفيف الشعر، أخبرت الشرطة أن القتلة كانوا يرتدون لباس عمال شركة الكهرباء المحلية "وأول ما قالوه إنها عملية سطو، لكنهم شهروا مسدساتهم فيما بعد"، بحسب ما نقلت عنها أيضاً صحيفة El Telegrafo في موقعها، وهو ما يشير إلى أن الجريمة تم التخطيط لها مسبقاً، ولم تكن سطواً مسلحاً كيفما كان.
أما محليا ...فقد تلقى أهل وذوي المتوفين محمد وولده ناصر نبأ مقتلهما بالصدمة والاندهاش علما أنه سيتم نقل جثامينهما من الاكوادور الى الأردن , ومن ثم الى اربد بعد الانتهاء من الاجراءات اللازمة.
وقال مدير مركز العمليات في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سفيان القضاة، إن الوزارة "تتابع عبر السفارة لدى البرازيل حادث وفاة مواطن أردني وابنه في جمهورية الإكوادور بعد أن تعرضا لإطلاق نار استهدف المحل اللذين يعملان فيه" وأن السلطات الأردنية تنسق مع الجهات المختصة هناك للوقوف على تفاصيل الجريمة وعلى حيثياتها ومتابعة التحقيقات لكشف الفاعل،
.