" ابن أخي كان محبوبا بشكل كبير، ما دفع عمه -متعاطي المخدرات- إلى محاولة قتله أكثر من مرة، بعد أن كان يتعاطى جرعات من المواد المخدرة.و جدة فارس، كانت تعتبر نفسها والدته، بسبب مكانته لديها، ما عزز دوافع الكره لدى عمه -متعاطي المخدرات".
هذا ما قيل على لسان خالد فارس عم الطفل فارس ,و الذي قتل في محافظة المفرق في البادية الشمالية الأسبوع الماضي.
وأفاد عم الطفل بأنه قبل الحادثة تم اللجوء الى مديرية أمن مدينة المفرق لتوفير الحماية للطفل الا أنهم اعتذروا " لعدم وجود حرز المخدرات لدى الجاني " , وبعدها لجأت العائلة الى حماية الأسرة الا أنهم صرحوا بأنهم لايستطيعون تقديم الدعم للطفل الااذا كان قد تعرض للأذى من قبل والدية فقط.
والغريب في القصة على حد قول عم الطفل , اختفاء سائق سيارة الاسعاف التي يفترض أن ينقل فيها الطفل الى مركز صحي منطقة أم السرب , ليتم نقله بعدها الى المستشفى , ولكن الطفل توفي متأثرا بجراحه الناتجة عن ثلاث طعنات من قبل عمه الجاني .
وفي سياق متصل ؛وجه مدعي عام الجنايات الكبرى القاضي عمار حنيفات تهمة القتل القصد لعم الطفل البالغ من العمر 25 سنة , لقتله ابن شقيقه فارس ذو الخمس سنوات , مقررا توقيفه ١٥ يوما قابلة للتجديد على ذمة القضية .
وجاء في سياق التحقيقات مايلي "دفع كُره عم لابن اخيه البالغ من العمر ٥ سنوات لقتله ، اذ كان الطفل المغدور قد تصادف مروره من امام منزل عمه الذي يقطن احد مناطق الباديه الشمالية، وغدره بطعنتين قاتلتين في الظهر ليصبح الشارع مسرحا لجريمة القتل التي وقعت الخميس الماضي وان القاتل وهو من متعاطي الحشيش المخدر والحبوب المخدرة، وكان قبل شهر من الواقعة قد ضرب الطفل المغدور الذي ذهب باكيا الى والده ليشتكي عمه القاتل لوالده، الامر الذي ادى الى ان يتشاجر مع شقيقه على خلفية هذا الامر، وان الشرطة ولدى توقيف القاتل وحسب الاجراءات المتبعة قامت باخذ عينات من دم القاتل وارسالها الى ادارة المختبرات والادلة الجرمية وتزويد المدعي العام بالتقرير، وان تحقيقات المدعي العام ما زالت مستمر ".