حذر التحالف الوطني الأردني لمجابهة صفقة القرن من خطورة إعلان التحالف الحاكم الجديد في الكيان الصهيوني الاتفاق على قرار ضم مستوطنات الضفة الغربية ومنطقة الأغوار في ظل انشغال العالم بمواجهة وباء "كورونا" وما يمثله هذا القرار من إعلان حرب على الأردن وفلسطين مما سيدخل المنطقة بأسرها في صراع أخطر من صراعها مع الجائحة العالمية.
وأضاف التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن في بيان حصلت وفا على نسخة منه اليوم الثلاثاء "عبر هذا القرار ينتقل الخط الأخضر من الحدود الفاصلة بين الضفة الغربية المحتلة عام 1967 وبين أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 إلى نهر الأردن، فتصبح الساحة الأردنية هي الخطوة القادمة في تنفيذ المطامع الصهيونية، التي كشفت صفقة القرن عن خطتها في تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن".
وطالب التحالف بالعمل الجاد، والتحرك السريع، بتوجيه إنذار عاجل إلى الكيان الصهيوني "بأن الإقدام على تنفيذ هذا القرار هو إعلان حرب على الأردن، وعلى فلسطين معا، وتوجيه الإنذار ذاته إلى الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها راعية هذا القرار.
وأشار البيان إلى أن قرار حكومة الاحتلال بضم مستوطنات الضفة الغربية والأغوار ينسف الاتفاقيات المبرمة مع اسرائيل.
وطالب التحالف عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمنع الكيان الصهيوني من الإقدام على تنفيذ هذا القرار، باعتباره مناقضا لكل قرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن القضية الفلسطينية، وباعتبار هذا القرار يمثل خطرا حقيقيا على الأمن والسلم الدوليين، والتحرك لعقد جلسة طارئة للجامعة العربية وأخرى لمنظمة التعاون الإسلامين لاتخاذ مواقف عملية، وقرارات مصيرية بشأن هذا التطور الخطير.
وفيما يلي نص البيان :
بيان صادر عن اللجنة التنفيذية للتحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد
ففي غمرة انشغال العالم بأسره بمعركة البقاء ضد هذا الوباء الخطير الذي عصف بالعالم في قاراته الخمس وشل حركة الحياة على هذا الكوكب، ودمر اقتصاديات الدول العظمى، ناهيك عن إتيانه على اقتصاديات معظم دول العالم، يطالعنا التحالف الحاكم الذي نشأ مؤخرا في الكيان الصهيوني الغاصب بإعلان الاتفاق على قرار ضم مستوطنات الضفة الغربية ومنطقة الأغوار لتصبح فلسطين من البحر إلى النهر تحت الاحتلال الصهيوني، ولينتقل الخط الأخضر من الحدود الفاصلة بين الضفة الغربية المحتلة عام 1967 وبين أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 إلى نهر الأردن، فتصبح الساحة الأردنية هي الخطوة القادمة في تنفيذ المطامع الصهيونية، التي كشفت صفقة القرن عن خطتها في تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.
إن خطورة هذا القرار على الأردن تداعيات لا تقل عنها على الساحة الفلسطينية، وسوف تتعداها إلى المنطقة بأسرها، فهذا القرار بمثابة إعلان حرب من قبل هذا الكيان الغاصب على الأردن وعلى فلسطين معا، وسيدخل المنطقة بأسرها إلى ساحة صراع أخطر من صراعها مع أزمة الكورونا.
وعليه فإننا نطالب الحكومة بالعمل الجاد، والتحرك السريع، بتوجيه إنذار عاجل إلى الكيان الصهيوني الغاصب، بأن الإقدام على تنفيذ هذا القرار هو إعلان حرب على الأردن، وعلى فلسطين معا، وتوجيه الإنذار ذاته إلى الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها راعية هذا القرار، وفي ضوء هذا فلا بد من خطة حكومية للمواجهة تتضمن ما يلي :
1- إلغاء اتفاقية وادي عربة، وإغلاق سفارة الكيان الصهيوني الغاصب في عمان، واستدعاء سفيرنا لدى هذا الكيان، إذ أن هذا القرار المعلن من قبل الكيان الصهيوني قد نسف اتفاقية وادي عربة من أساسها، وما بني عليها وانبثق عنها من اتفاقيات وعلاقات دبلوماسية.
2- إلغاء اتفاقية الغاز مع هذا الكيان.
3- التحرك على الساحتين الإقليمية والدولية، وطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمنع الكيان الصهيوني من الإقدام على تنفيذ هذا القرار، باعتباره مناقضا لكل قرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن القضية الفلسطينية، وباعتبار هذا القرار يمثل خطراً حقيقياً على الأمن والسلم الدوليين.
4- التحرك لعقد جلسة طارئة للجامعة العربية وأخرى لمنظمة التعاون الإسلامين لاتخاذ مواقف عملية، وقرارات مصيرية بشأن هذا التطور الخطير.
أما على الساحة الفلسطينية فإننا ندعوا إلى ما يلي :
1- دعوة الأشقاء السلطة الفلسطينية إلى إعلان حقيقي لإنهاء اتفاقية أوسلو وما انبثق عنها من اتفاقيات وملاحق، وأولها التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني.
2- إعلان التعبئة العامة للشعب الفلسطيني وإطلاق يد المقاومة الفلسطينية وإعلانها انتفاضة عارمة على الساحة الفلسطينية من البحر إلى النهر.
3- دعوة الأشقاء الفلسطينيين إلى سرعة إعلان المصالحة الوطنية، وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة خطر هذا الكيان، وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية، لوضع خطة المواجهة والمقاومة.
وفي الختام فإننا نسال الله عز وجل أن يوحد صفوف هذه الأمة وأن يلهم قياداتها السداد والرشاد لتحرير أرضها ومقدساتها إنه نعم المولى ونعم النصير.