مع بقاء العديد من الأسئلة حول كيفية نشر الأطفال لفيروس كورونا COVID-19، شرع باحثو مستشفى الأطفال الوطنى فى أمريكا، فى تحسين فهم المدة التى يستغرقها الأطفال المصابون بالفيروس للتخلص من أنظمتهم، وفى أى نقطة يبدأون فى صنع الأجسام المضادة التى تعمل ضد فيروس كورونا.
ووجدت الدراسة، التى نُشرت فى مجلة طب الأطفال "Journal of Pediatrics"، أن فيروس كورونا والأجسام المضادة يمكن أن يتعايشان معا عند المرضى الصغار.
ووفقا للدراسة، هذا يعنى أن الأطفال لا يزالون لديهم القدرة على نقل الفيروس حتى لو تم الكشف عن الأجسام المضادة، والمرحلة التالية من البحث ستكون اختبار إذا كان الفيروس الموجود بجانب الأجسام المضادة هل يمكن أن ينتقل إلى أشخاص آخرين؟، كما أنه لا يزال غير معروف ما إذا كانت الأجسام المضادة مرتبطة بالمناعة، وإلى متى تستمر الأجسام المضادة والحماية المحتملة من الإصابة مرة أخرى.
قيمت الدراسة أيضًا توقيت الإصابة الفيروسية والاستجابة المناعية، ووجدت أن متوسط الوقت من الإيجابية الفيروسية إلى السلبية، عندما لم يعد من الممكن اكتشاف الفيروس ، كان 25 يومًا، وكان متوسط وقت إيجابية المصل ، أو وجود الأجسام المضادة في الدم ، 18 يومًا ، بينما كان متوسط الوقت للوصول إلى المستويات المناسبة من الأجسام المضادة المعادلة 36 يومًا.
واستخدمت هذه الدراسة تحليلًا بأثر رجعي لـ6369 طفلًا تم اختبارهم بحثًا عن فيروس -CoV-2 ، وهو الفيروس المسبب لـ COVID-19 ، و 215 مريضًا خضعوا لاختبار الأجسام المضادة في Children's National بين 13 مارس 2020 و 21 يونيو 2020.
الـ215 مريضا ، 33 خضعوا لاختبارات مشتركة لكل من الفيروس والأجسام المضادة خلال مسار المرض، وأظهر 9 من أصل 33 وجود أجسام مضادة في دمائهم بينما أثبتت الاختبارات في وقت لاحق أنها إيجابية للفيروس.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الباحثين وجدوا أن المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 15 عامًا استغرقوا وقتًا أطول للتخلص من الفيروس (متوسط 32 يومًا) مقارنةً بالمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 22 عامًا (متوسط 18 يومًا)، كما استغرقت الإناث في الفئة العمرية 6-15 عامًا وقتًا أطول للتخلص من الفيروس مقارنة بالذكور (متوسط 44 يومًا للإناث مقارنة بمتوسط 25.5 يومًا للذكور).