مع اقتراب امتحانات نصف العام الدراسى تتزايد مشاكل الصحة العقلية والنفسية بسبب زيادة الضغوط النفسية على الطلبة في ظل جائحة فيروس كورونا، وقدعانى الأشخاص من جميع الفئات العمرية من بعض مشاكل الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب والتوتر المزمن وغيرها مع إغلاق المدارس وإجراء الفصول الدراسية عبر الإنترنت وتأجيل الامتحانات بسبب الوباء.
ويعتبر القلق، أحد أكثر المشاكل النفسية شيوعا لدى التلاميذ حيث يواجهون قلقًا من الامتحان، ويمتد القلق ليشمل أولياء أمورهم. فإذا كنت تعاني أنت أو طفلك قلق الامتحان ، فإليك بعض الطرق لمعالجته. في هذه تقرير يشارك الدكتور سامانت دارشي ، استشاري الطب النفسي، بمعهد خدمة الصحة النفسية الهندي، رؤى حول القلق ، وكيف يمكن إدارته ، خاصة بين الأطفال أثناء الامتحانات، وفقا لتقرير نشر فى شبكة تايمز ناو الهندية – timesnownewes.
من الشائع أن يختلط الأمر بين الخوف والقلق لدى معظم الناس، أما الخوف فهو عاطفة إنسانية أساسية وتجربة استجابة لخطر مباشر، فهو يهيئ الجسد للهروب الفوري من حالة مهددة، في حين أن القلق على العكس هو استجابة لتهديد محسوس، يتم اختباره تحسباً لخطر مستقبلي.
لا يكون القلق ضارًا دائمًا ولكنه يسهل استعداد الإنسان والتكيف معه للمواقف العصيبة، القلق الأمثل له دور فعال في تعزيز الحافز والتعلم والأداء اضطرابات القلق على العكس من ذلك تتميز بتجربة ضائقة كبيرة وتضعف أداء الفرد.
يبقينا قدر معين من القلق من الامتحان نشيطين ومتحمسين ويقظين ومركزين، لكن الكثير من القلق يمكن أن يتداخل مع أداء الاختبار عن طريق منع قدراتنا على الاسترجاع أو التفكير، أو من خلال تعزيز الأطر الذهنية السلبية، أو حتى عن طريق تعزيز ردود فعل الذعر.
تصاب بالأعراض التالية: تعرق، تعرق راحة اليد، الشعور بالحرارة أو البرودة، والصداع واضطراب المعدة والغثيان، وضربات قلب سريعة، تنفس ضحل، غير منتظم، دوار، وضيق العضلات.
أما المؤشرات العاطفية فهى كالتالى: الشعور بالذنب أو الغضب أو الاكتئاب أو عدم اليقين، والتسويف والتجنب.
بالنسبة المؤشرات المعرفية:الحديث السلبي أو المهزوم عن النفس، وقلق مفرط، وصعوبة في التركيز، وصعوبة استرجاع أو اختيار المصطلحات أو المفاهيم الأساسية، وصعوبة في تنظيم أو دمج أو التعبير عن أفكارك، والفراغ في أسئلة الامتحان، وتذكر الإجابات الصحيحة بعد انتهاء الامتحان.
أما الجزء المقلق فهو:أداء الامتحان السابق، وضعف الأداء الحالي، والعواقب السلبية لسوء الأداء، وكيف يفعل الآخرون في الامتحان مقارنة بك، ومؤشرات القلق من الامتحانات نفسها.
في الأسابيع التي تسبق الامتحان، هناك عادات مفيدة منها، الدراسة مقدما، وتنظيم المواد، وإدارة الوقت، والحد من التوتر، وطرق التدرب على الاسترخاء وتقليل التوتر، والاستماع إلى الموسيقى هادئة، والحياة صحية، والموازنة بين النوم والأكل، ووضع جدول متوازن يتضمن بعض فترات الراحة والتمارين والأنشطة الاجتماعية.
في يوم الامتحان: لابد أن تكون مستعدا، واحصل على قسط كاف من النوم، وتناول وجبة فطور معتدلة وصحية (وغداء).
استرح: افعل شيئًا يساعد على الاسترخاء قبل ساعة من الاختبار، وقد يؤدي حشو اللحظة الأخيرة إلى حجب معرفتك ، كما يجب تجنب زملاء الدراسة الذين قد يزعجونك.
تمهل وتعمد بشأن حركاتك الجسدية، فهذا يمكن أن يزيد من إحساسك بالسيطرة والسيطرة على الذات، واستخدم أساليب الاسترخاء والتخيل (مثل التحكم في التنفس، واسترخاء العضلات التدريجي، وتصور ذروة الأداء، وقم بالإطالة أو الوقوف أو المشي لإرخاء العضلات المشدودة.