وأكدت الدراسة أن الشيب مبكرا قد لا يكون ناتجا عن العمر فقط، حيث يعتبر الشعور الدائم بالتوتر عاملا مهما للإصابة به.
وأجرى الباحثون الدراسة على عينات شعر من 14 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 9 و 65 عامًا، ثم تم تحليل لون كل خصلة وتمت مقارنتها بتوقيت نمو شعرهم، وقد أفاد المشاركون أن الشيب والشعر الرمادى انتشر خلال مرورهم بأزمة نفسية، مما يشير الى وجود صلة بين التوتر وعملية الشيب.
وأكد الباحثون أن الشيب أخذ في التراجع عندما أخذ المشاركون قسطا من الاسترخاء والراحة وكانت حالتهم النفسية أكثر استقرارا، حيث تبين أن يحدث الشيب عندما يتوقف الجسم عن إنتاج خلايا الميلانين التي تعطي الشعر لونه الطبيعى.
وركزت الدراسة على العلاقة بين الإجهاد والشيب، حيث تبين أن الشعر الأبيض أكثر وضوحا لدى الأشخاص ذوى لون الشعر الداكن، وليس لها أية علاقة بالشيخوخة لأن خصلات الشعر عديمة اللون يمكن أن تظهر في أى عمر.
وحدد الباحثون عددا من الأسباب الشائعة للشعر الأبيض المبكر والتي تشمل عوامل وراثية ترجع للآباء أو الأجداد، والعامل الثانى يشمل الإجهاد والتوتر مثل مشاكل النوم والقلق وتغير في الشهية وضغط دم مرتفع.
وتبين من الدراسة أن العلاقة بين التوتر والشيب، تأتى نتيجة نضوب الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر، حيث يؤدى التوتر الى ارتفاع عدد الشعيرات البيضاء.