عندما نكون أطفالًا، فإننا نشارك بشكل أكثر نشاطًا في قراءة وتعلم أشياء جديدة عن العالم من حولنا، ولكن بعد الانتهاء من دراستنا والمضي قدمًا في أهدافنا المهنية، أصبحنا أكثر سلبية وتراجعنا عن عادة القراءة وفي كثير من الحالات تقريبًا تنتهي.
القراءة ضرورية للأشخاص من جميع الفئات العمرية وحتى قضاء 30 دقيقة في القراءة حول الأشياء التي تهمك يكفي لجني فوائدها، ذلك لأن القراءة لها فوائد عديدة على المدى القصير والطويل، فإنها ليست مجرد وسيلة لزيادة الوعى بالعالم من حولك، ولكنها أيضًا نوع من التمارين الذهنية، إنها ضرورية مثل التمرين البدنى.
في الدراسات التي أجريت لفهم تأثير القراءة، يمكن للباحثين رؤية آثارها على موجات الدماغ، ويقترح بحث آخر أن الكتب التي تجعلك تشكك في الحياة والأشياء من حولك تساعدك على التركيز وفهم الأفكار المعقدة بسهولة، يقوي هذا النشاط قدرتك على تخيل مسارات بديلة وتذكر التفاصيل والمشاهد والتفكير في المشكلات المعقدة.
أولاً، إذا لم تقرأ فلن تكتسب أي معرفة، وستكون مفرداتك محدودة وستنخفض أيضًا قدرتك على التفكير، بالإضافة إلى أن قدرتك على التركيز والتعاطف مع الناس سوف تتلاشى مع مرور الوقت.
ثانيًا، عدم القراءة يعني عدم ممارسة الرياضة الذهنية وهذا سيجعلك عرضة لحالات الشيخوخة العقلية، حيث أثبت الباحثون مرارًا وتكرارًا أن القراءة يمكن أن تساعد في منع فقدان الذاكرة وتقليل مخاطر الإجهاد ومنع أنواع مختلفة من الخرف لدى كبار السن.
القراءة نوع من النشاط العقلي الذي يجب أن يكون جزءًا من روتينك اليومي، اجعلها عادة القراءة قبل النوم لمدة 30 دقيقة على الأقل، لا يهم ما تقرأه سواء كان خياليًا أو غير خيالي أو أسطوريًا فقط لا تتخلى عن عادتك في القراءة.