التاريخ : 2015-08-30

الغذاء والدواء رصد 130 دراسة تحت إشراف كامل

فقراء وطلاب جامعيون يقدمون أجسادهم كفئران تجارب لأدوية مقابل 250 ديناراً

الراي نيوز

هل بدا بعض الفقراء والعاطلون عن العمل يقومون بالتوقيع مع مراكز تجارب لإجراء دراسات دوائية على أجسادهم، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 250ـ 300 دينار. 

ويشير بعضهم " ان التجارب كانت الخيار الوحيد أمامهم لتوفير لقمة العيش بتوفير عيش كريم ووظائف لائقة في ظل ظروف اقتصادية طاحنه.

وفيما يقول الناطق باسم خريجي دور الرعاية الاجتماعية علاء الطيبي إن مراكز تجارب دواء استغلت خريج بدور رعاية هذه الدور لافتاً إلى أن "اشخاصاً جرت عليهم الدراسة عانوا من غثيان وصداع نتيجة للأدوية التي تناولوها ويعتبر الطبيب حسب حديثة ، أن الأمر يعد استغلالاً لفئة ضعيفة في المجتمع ما يضع ، مؤكداً إنسانيتهم وأنهم ليسوا فئران تجارب كما أنهم أمانة في عنق المجتمع

بينما يشير طلاب جامعيون أنهم من أجل تأمين أقساط الجامعات والمصاريف لجأوا إلى بعض المراكز مقابل 250 ديناراً وتأمين صحي ووجبة طعام ويتوافر له المبيت لمدة يومين في المراكز المذكورة يتحول خلالها إلى حقل تجارب للأدوية الجديدة التي لم تحصل على ترخيص دولي بعد وتحصل المراكز الدوائية على مئات الألوف من الدنانير من جهات طبية دولية لقاء نجاحها في استقطاب المواطنين في إجراء اختبارات على الأدوية بين أن بعضاً منهم، خضع لتجريب أكثر من دواء عليه لأكثر من مرة وبينوا أنه وعلى الرغم من تخوفاتهم من تلك التجارب، لكن ليس بالإمكان أفضل مما كان

تستخدم بعض الشركات سماسرة ومندوبين لاستقطاب المواطنين وإقناعهم بإجراء تجارب الدواء عليهم، لقاء مبلغ 300 دينار لكل واحد. 

ويتحدث مختصون أن بعض الشركات الطبية العالمية صعوبة بالغة في إجراء الدراسات الدوائية أو التجارب الدوائية على مواطني دولها لوجود قوانين تمنع ذلك أو قوانين مقيدة جداً لهذه المراكز، بينما يتاح لها بكل يسر إجراء تجاربها على المواطنين في الأردن خصوصاً الفقراء حيث يتم إغراؤهم بتقديم الأموال لهموينطلق المدافعون عن التجارب السريرية التجربة على بعض المرضى في محيطهم الخاص، وعدم الاكتفاء بخلاصات التجارب السريرية التي تقوم بها مختبرات دول أجنبية، نظراً للتعارض الذي يمكن أن يحصل بين النتائج.

بينما تبدي بعض الجهات تخوفها من تحويل التجارب عن مسارها العلمي وإعطاء فرصة لبعض عديمي الضمير من الأساتذة الباحثين لربط علاقات مشبوهة مع مختبرات لصناعة الأدوية لتجريب العقاقير الجديدة في أجسادهممستشار طب الشرعي، حيث يؤكدون أن "إجراء الفحوصات والدراسات، أمر جائز قانوناً، لكن يجب أن يكون الأفراد الذين تتم عليهم الدراسة متطوعون بإرادتهم، وألا يكون هناك استغلال لوضعهم الاقتصادي أو الاجتماعي لإجراء هذا النوع من الدراسات"ويرى بعضهم أن "إجراء دراسات طبية على أشخاص يعانون ظروفاً اقتصادية صعبة، واستغلال تلك الظروف، إنما يعد من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان، ويعتبر نوعاً من الاتجار بالبشر.