التاريخ : 2016-01-06
فتاة تسقي زوجها من بولها في عمّان !!!!
الراي نيوز
بيت فقير تفوح منه رائحة غير محببة ونساء يجلسن على كراسي امراة تدخل والاخرى تخرج، كما الحال في فيلم البيضة والحجر الا انها شخصيات واقعية ,نساء ياملن بان يكن هن الاوائل في حياة ازواجهن ومنهن من جاءت لتجعل من زوجها خاتم في إصبعها يطيعها بأي شيء وأخرى تعتقد أن للأمنيات "دكانة” تمكنها بمجرد الذهاب إليها ابتياع ما تشاء من الأماني، فتحمل الرموز وقطع القماش المحملة برائحة البخور والطلاسم، وتعود إلى مكانها متوعدة كل ما يعيق أحلامها باللجوء لعالم غير مرئي ينتزع لها الإرادة..
والسبب الآخر لحضور بعض هؤلاء النساء والفتيات آمال "لجم "حماتها أو أهلها لتكون كلمتها هي المسموعة ودون مناقشة أو اعتراض .
تحضير الجن!
تضع هذه السيدة ” المشعوذة ” الكوفية على رأسها عندما تريد أن تحضر الجان الذي تخاويه وتبدأ تتمتم وتردد ما أبلغها به الجني، وصدف أني كنت من بين عدد من هؤلاء السيدات أنظر وأتأمل فهي لا تعرف أني صحافية لكن من باب الفضول تحججت لكي أكون معها في نفس غرفة التحضير
الكلام واحد ” معمولك عمل واللي عامله سيدة بمواصفات مختلفة ..لابد من فك العمل فأنت بحاجة إلى 7 حبات من بخور ذكر اللبان مع 7 حبات فلفل أسود وكل ما تحتاجيه هو حرق الحجاب قبل الآذان المكتوب باللون الأحمر
وخلال الحديث مع العرافة وجدتها تتحدث عن السحر الأحمر المربوط بالجان الأحمر وهناك ملك الجان والجان الأزرق والقرين وكأن الحاضر يقرأ كتاب "شمس المعارف ” الخاص بتحضير ملوك الجان من خلال الطلاسم المكتوبة والتحضير بها .
تقول ليلى وهي أم لأربعة بنات وزوجة ثانية "سمعت عن هذه العرافة التي تستطيع أن تكشف وتعمل سحر لكي أكون أنا الزوجة المميزة في حياة زوجي، ذهبت إليها برفقة صديقاتي وشربت القهوة، صحيح أن الفنجان لم يكن نظيفا كفاية لكني اضطرت لشربه لأعرف ماذا سيحدث معي، وخلال قراءتها للفنجان كان يصدف معها أحداث حصلت معي وأمور ستحدث في المستقبل إلى أن وصلت إلى عمل حجاب لزوجي ”
وزادت ” كلفني الحجاب 30 دينار وطلبت مني أن أحرقه قبل حضور زوجي من العمل مع 7 حبات فلفف أسود و7 حبات من بخور ذكر اللبان واستمري بحرق الحجاب على مدار 7 أيام بعدد الأحجبة مع التنبيه على حرق الحجاب بالموعد المحدد ” .
بقيت على هذا النحو حتى 9 أشهر وكانت العلاقة بيني وبين زوجي أشبه بالمد والجزر كاد أن يطلقني بإحدى المرات وفي آخر اقتنعت أن أعمال الزوجة هي التي تحبب الزوج بها لا الحجاب المكتوب بالزعفران الأحمر ومكتوب به عبارات قرأتها بعد فتح الحجاب: الوحا الوحا العجل العجل الساعة الساعة واسمي واسم زوجي ..بالكاد كنت مغفلة ” .
إمراة تسقي زوجها البول
وفي واقعة أخرى تتحدث عنها أمل حول شقيقتها التي تمكنت من إعادة زوجها إلى حضنها بعد طلاق دام أكثر من عام بعد أن قامت بعمل حجاب وسقايته من ” بولها” .
وتروي حكاية شقيقتها "ذهبت شقيقتي برفقة عمي إلى سوريا بعد أن علمت بوجود عراف شاطر جدا ومن خلاله يمكنها إعادة زوجها اليها …وبالفعل أخذت من عنده حجاب مقابل 20 ألف ليرة كما طلب منها حتى ينجح مفعول الحجاب عليه بسقايته من بولها وعلى حد تعبيرها ” اشرب من بولها واسمع قولها ” وبالفعل قامت ثروت وبكل جرأة بتنفيذ ما طلبه العراف منها وقامت بوضع القليل من بولها في كأس عصير وشربه زوجها .
وبسؤالها عما حدث بعد ذلك كون البول مادة قد تؤذي صحة الإنسان وتقول ” لم يشعر زوج شقيقتي بشئ عندما شرب العصير كما لم تحدث معه أية مضاعفات ومع هذا استغربت من عمل شقيقتي ومدى جرأتها حتى أني خفت أن أشرب أي شي تقدمه لي ..
وفي حكاية أخرى ترويها عائشة فتقول "إن والدي توفي قبل 18 عاما جراء تناوله عمل قامت بإطعامه إياه عمتي لكي لا يتوفق في حياته واعترفت لنا بعد وفاته فلم تكن تعلم أن العمل سيتلف كبد شقيقها ..فقامت بوضوع القليل من البراز مع طبخة كوسا وقام والدي بأكلها بعدها تدهور الوضع الصحي له حتى أن الأطباء استغربوا مما شاهدوا على الكبد ” .
وتضيف كنت صغيرة حينها ولم يكن بيدنا عمل شئ لعمتي واعتبرت وفاة والدي قضاء وقدر فلم يثبت ما يدين فعل عمتي أمام القانون سوى اعترافها لنا وهذا لا يعاقب عليه القانون ..ويكفي أنها خسرت عائلة بأكملها أصبحت لا تعترف بها كعمة
الخادمات والشعوذة
تتعرض أيضا ربات البيوت ممن لديهن خادمات للشعوذة والسحر الهدام، فالخادمة وحسب معتقداتها تريد أن تعمل في بيوت مريحة، وصاحبة منزل غير متطلبة لا تهينها أو تسئ معاملتها ولا تطلب منها العمل الكثير، ولهذا هناك من يقعن ضحايا لهؤلاء الخادمات وكانت تهاني إحدى هؤلاء الضحايا التي عملت الخادمة على طلاقها من خطيبها إضافة إلى أمور غريبة حدثت داخل المنزل ومع أشقائها كشفت بعد إحضار شيخ دين وقراءته لآيات من القرآن الكريم أن أشقائها شربوا سحرا .
وتقول تهاني ” بدأت مشكلتنا في المنزل منذ أن حضرت الخادمة من سيريلانكا ..أخذنا ننفر من بعضنا البعض حتى لا يطيق أي منا أن يسمع صوت الآخر والشجار مستمر والكره أصبح سائدا بعد أن تغير الحال للأسوأ ..الجميع يشكو من ألم في المعدة ووجع رأس لكننا كنا نعيد الأمر إلى الأكل والهواء البارد ونزلات البرد، ولم نكن نأخذ بالحسبان ما ذكرته لنا الخادمة على أن والدها ساحر في سيريلانكا .
وتواصل "أبلغتني الخادمة في إحدى الأيام: كنت أرغب بأن تجعل من خطيبي خاتما بإصبعي ينفذ كل ما أطلبه منه ..فعرفنا بعد ما حدث أن عائلتها تعمل سحر وأحجبة بالخيوط والشموع والقماش ..وفي أول يومين من خطبتي طلبت من الخادمة كأس ماء عدة مرات حتى أن خطيبي صرخ عليها وأبلغها بأن تستجيب لطلبي وأن تنفذه عندما أطلب منها أي شي وعليها أن تحترمني ..ومنذ ذلك اليوم أخذت المشاكل بيني وبين خطيبي والخلافات على أمور تافهة حتى وقع الانفصال رغم أن خطبتي لم يمضي عليها أكثر من شهر واحد ".
وتضيف "عملت على احضار شيخ دين تقي وطلبت منه أن يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم لعل النفوس تهدأ وصدمنا مما حدث ..وأول ما أبلغنا به هو وجود سحر في البيت ومع أول قرائته لسورة من القرآن اخذ أشقائي يستفرغون دما ووقعوا على الأرض .
في حين أغمى على الخادمة وبعد إفاقتها أبلغنا الشيخ أن من عمل السحر هو من البيت ..واعترفت بعدها بوضع عدد من السحور في علبة ” البروتين غذاء الرياضي ” وكان يتناوله يوميا وكذلك في السكر والشاي كما عثر على لفائف من القماش مربوطة بخيطان ..وأبلغتنا أنها عملت سحر لأهل البيت كافة ..خلال وجودها في المنزل تمهيدا لتسفيرها كنا حذرين بالتعامل معها جدا إلى أن تمكنا من تسفيرها بأقرب وقت ..وعلى إثر ذلك انفصلت عن خطيبي والسبب سحر الخادمة ” .
دعاء لديها قصة مشابهة حدثت معها وكان الفاعل الخادمة التي تعمل في منزلها وتقول "كنت مخطوبة من خلدون استمرت الخطبة لمدة عام وبدأنا بتجهيز المنزل وامور الزفاف ثم سرعان ما انقلب الحال إلى سيء لم اعرف السبب أبدا ولكني عرفت السبب بعد ان اكتشفت صدفة أثناء قيامي بتنظيف غرفتي الخاصة بوجود صحن زجاجي اسفل التخت عند منطقة الرأس مكتوب عليه اسمي واسم خطيبي بالشمع ويوجد في نفس بالصحن رسومات وكلمات بلغة غريبة لم أفهمها لكن كان اسمي واسم خطيبي باللغة الإنجليزية…”
وزادت عندما سألتها عن الصحن ومحتواه أخذت تبكي وتصرخ وتحاول الهرب من المنزل وبعد أن أعدتها إلى مكتب الاستقدام تبين لي من المترجمة هناك أن الصحن مكتوب عليه فراق كره.. نزاع… بيني وبين خطيبي خلدون وشعرت وقتها أنها كانت السبب وراء فسخ خطبتي لأنها كانت تكره خلدون وهو لم يكن يعاملها بطريقة جيدة فقررت الانتقام منه بفسخ الخطبه.
وتقول دعاء قمت بتسفير الخادمة إلى بلدها ولكن بعد ماذا.. فقد خسرت كل شيء ولم اعد اثق باي خادمة .
تفسير علم الاجتماع
ويفسر نائب رئيس جامعة الحسين بن طلال للشؤون الإدارية واستاذ علم الاجتماع د ذياب البداينة
الشعوذة مفهوم يتعلق بجملة من السلوكيات التي يقوم بها الأفراد طلباً للحاجة أو لتحقيق أو غاية أو أمنية، وغالباً ما تقترن الشعوذة بالغيبيات أو بالقوة الخارقة، أي أن المشعوذ يعطي انطباع للزبون بامتلاكه قدرات خارقة تفوق معرفة الزبون أو العميل، والشخص الذي يلجأ إلى الشعوذة غالباً ما يكون شخص عاجزاً أو يشعر بالعجز في مواجهة ظروف أو ضغوط شخصية أو حياته، فالشعور بالعجز يدفع إلى البحث عن مصدر قوة أكبر يستطيع هذا المصدر تحقيق ما لا يمكن للشخص العادي تحقيقه في أرض الواقع، أي أن الفشل في مواجهة الواقع عامة يدفع العاجزين إلى البحث عن مصدر قوة "غير واقعي” أي يتجاوز الواقع لتحقيق الآمال والأمنيات وحل المعضلات وكشف الأسرار .
ويشير د البداينة إلى أن الناس يذهبون للشعوذة للشفاء من المرض على سبيل المثال على اعتبار أن المرض حالة غير عادية تتطلب قوة غير عادية لعلاجها، مع وجود إيمان بأسباب غامضة وغير عادية للمرض ذاته، وتلجأ الإناث إلى المشعوذين لحل مشكلات الخلافات الزوجية ومشكلات العقم ومشكلات المرض الخ
ويقول غالباً ما تلجأ المرأة إلى الشعوذة لأن المرأة أكثر عرضه للمعضلات والضغوط الحياتية من الرجل، فالمرأة غير السعيدة في زواجها عليها أن تصبر وأن تتحمل هذه الظروف وأن طالت مثل هذه الظروف فتبحث عن قوة خارقة للخلاص وهي هنا الشعوذة، بينما الرجل إن واجه المشكلة نفسها فإنه قد يلجأ إلى الطلاق أو إلى الزواج.
كما إن الضغوط الحياتية الكبيرة التي تواجه المرأة لا يوجد لها منافذ للحل كما هو الحال عند الرجل ولذلك فقد تقدم المرأة على الانتحار والنساء اللواتي ينتحرن أكثر من الرجال، وتفسير ذلك هو انسداد طرق الحل للأزمات والضغوط التي تواجه المرأة، الرجل أكثر تحصيناً وتمكيناً من الناحية الاجتماعية في مواجهة الأزمات مقارنة بالأنثى وبالتالي فإن لجوء الإناث للشعوذة يصبح خياراً لا بد منه في ظل هذه المعطيان.
الذكور لا يحتاجون إلى الشعوذة كثيراً مقارنة مع الإناث، لأن منافذ الحل لكثير من الضغوط الحياتية لديهم متاحة عكس الإناث، حيث تلعب المحرمات الاجتماعية والثقافية والوحم، وغيرها من تقيّد حرية المرأة في اختيار الحلول المناسبة، هذا بالإضافة ضعف التمكين التربوي والثقافي الذي يساعد المرأة على تجنب مثل هذه السلوكيات.
المصدر عمان نت