التاريخ : 2016-01-31
أردنية تتعرض للتوقيف والإهانة وخلع لحجابها بمطار شيكاغو
الراي نيوز
تدعي الولايات المتحدة الأمريكية أنها أكثر الدول اهتماما بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والحريات العامة وقضايا الحريات الدينية، ولكنها في الواقع غير ذلك تماما، فهذه شعارات فقط تتغنى بها من دون العمل على أبسط المعايير الانسانية. هذه ليست افتراءات على أقوى دولة في العالم بل انها حقيقة لمستها مواطنة أردنية مسلمة تعرضت للتوقيف والإهانة وإجبارها، من قبل السلطات الأمريكية، على خلع حجابها، واحتجازها لأكثر من 24 ساعة في زنزانة تفتقر لأبسط وسائل الحياة في مطار (أوهير الدولي)، الذي يعتبر البوابة الدولية لمدينة شيكاغو.
الاتهام، الذي وجهته السلطات الأمريكية للمواطنة الأردنية (ف. أ)، والتي نتحفظ على نشر اسمها الحقيقي بسبب إجراءات قانونية لاحقة، فقط أنها حامل في شهرها السادس.
بعد حصولها على تأشيرة سفر (فيزا) من السفارة الأمريكية في العاصمة عمان، قررت الأردنية (ف. أ) زيارة أخويها في مدينة شيكاغو، الواقعة في ولاية إيلينوي وإحدى أكبر وأهم المدن في الولايات المتحدة الأمريكية، لتصطدم بايقافها من قبل رجال الأمن، بعد حصولها على ختم الدخول وخطواتها الأولى في صالة الواصلين بتهمة أنها «حامل»، ليتم ترحيلها وإلغاء تأشيرة السفر وحرمانها من الحصول على أي تأشيرة أخرى لمدة خمس سنوات.
اعتراض المختصين قانونيا هنا ليس لترحيل المرأة وإلغاء تأشيرة السفر (الفيزا)، والتي تمت بشكل غير قانوني – علما انه لا يوجد أي قانون ينص على ترحيل النساء الحوامل – ولكن للمعاملة التي عوملت بها من قبل السلطات الأمريكية وكأنها متهمة بالإرهاب.
على الفور أجبرت السيدة على خلع حجابها بالقوة والإكراه، ووضعت في زنزانة سيئة ذات رائحة كريهة تفتقر لأي سرير أو مقعد للراحة مع المجرمين، من دون مراعاة أنها امرأة مسلمة وحامل.
لم تقف المخالفات القانونية والحقوقية والانسانية التي ارتكبتها السلطات الأمريكية داخل المطار بحق المرأة إلى هذا الحد، ولكن تم التحقيق معها لأكثر من 6 ساعات متواصلة علما انها عانت ما عانته خلال رحلة السفر في الطائرة التي استمرت من العاصمة عمـان إلى شـيكاغو أكـثر من 11 سـاعة.
ظروف التحقيق أيضا لم تخل من الإساءة والاهانة والاستهزاء، حيث كانت أسئلة التحقيقمسيئة ومهينة للمرأة التي وضعت تحت الضغط المباشر من قبل رجال التحقيق الذين تناوبوا على ذلك لأكثر من 6 ساعات. واتهمت المرأة بتزوير تأشيرة السفر، وعندما ردت بالقول إنها تأشيرة صادرة من السفارة الأمريكية في عمان، سخروا من السفارة نفسها، كما سخروا أيضا من «الإعلام الأردني»، مؤكدين انه سخيف وضعيف، وذلك عندما قالت إنها ستنقل ما حدث لها عبر وسائل الإعلام.القدس العربي