التاريخ : 2018-04-05

الراي نيوز

في واقعة غريبة من وقائع "كوكب” اليابان، يتم حالياً إرسال جداول زمنية يقوم الموظفون بملئها، وذلك لتحديد مواعيد الزواج أو الولادة، ويخبرهم فيها المديرون متي يستطيعون الحمل، وقد حدد أحدهم لموظفيه أن عليهم الانتظار حتى سن 35 عاماً قبل أن ينجبوا الأطفال.

وقد اضطرت ممرضة يابانية للاعتذار لرئيسها في العمل بعد الحمل، وقد وُصفت بأنها "أنانية” من قبل مديريها، فيما قيل لمرأة أخرى أنها لن تحصل على إجازة للزواج ، وأُخبرت امرأة أخرى بأنها لا تستطيع إنجاب أطفال حتى يبلغ عمرها 35 سنة.

جاءت الشكوى الأولية في رسالة إلى جريدة "ماينيتشي شيمبون” اليابانية الشهر الماضي، من زوج امرأة تعمل في دار حضانة في محافظة أيتشي، كتب فيها: "بعد ثمانية أشهر من زواجنا، في يناير من هذا العام، اكتشفنا أن زوجتي كانت حاملا، وقد أظهرت زوجتي التي تقدم خدمات رعاية الأطفال، كراهية وقلقًا من الأخبار، حيث أن مدير مركز رعاية الأطفال الذي تعمل فيه قد حدد الترتيب الذي يمكن أن يتزوج من خلاله العمال أو يحملن، ذهبت أنا وزوجتي معا للاعتذار، قلنا: نحن آسفون لأنها حملت، ولكنه قبل اعتذارنا على مضض، ومنذ اليوم التالي كان يعامل زوجتي بكلمات قاسية”.

وقال توكو شيراكاوا، وهو صحفي متخصص في معدل المواليد المنخفض لليابان، إن هذه السياسة شائعة في أماكن العمل، حيث تكون غالبية الموظفات من الإناث، للتأكد من أن عبء العمل موزع بالتساوي.

وفي حالة أخرى، قالت امرأة تبلغ من العمر 26 عامًا، تعمل في شركة لمستحضرات التجميل في ضاحية ميتاكا بطوكيو، إنها أرسلت رسالة بريد إلكتروني تحدد جدول الزواج والولادة لنفسها و 22 امرأة زميلة أخرى، وبعد أن ساروا على هذه الجداول، أخبرها مشرفوها بأنها ستضطر إلى الانتظار حتى سن 35 قبل الحمل، وذلك رغم معاناتها من مشاكل في الخصوبة.

الجدير بالذكر أن اليابان تشتهر بظروف العمل القاسية وتعاقُب الجداول الزمنية التي أدت إلى سقوط بعض الموظفين وانهيارهم، حيث توفي ميوا سادو، 31 عاما، وهو صحفي في هيئة الإذاعة العامة NHK، في عام 2013 بسبب قصور في القلب بعد تسجيل 159 ساعة من العمل الإضافي في شهر واحد.