الرأي نيوز- آرام المصري

بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وبعد قيام الحكومة بتجميد إتفاقية الماء مقابل الطاقة، إزداد الحديث عن إرتفاع أو إنخفاض أسعار المشتقات النفطية خلال الفترة القادمة وخاصة في ظل إرتفاع الطلب عليه بإعتباره سلعة إرتكازية مهمة لكافة القطاعات الإقتصادية، وفقًا للخبير الإقتصادي مازن مرجي.
فيما أكد مرجي في تصريح لـرم أن النفط يُعد سلعة مهمة لكافة القطاعات الإقتصادية ما يعني أن أي أحداث أو إضطرابات في العالم تؤثر به وإن لم تتعرض إمدادات النفط للخطر إلا أنها تبقى فرصة للمنتجين لرفع الأسعار.

وأضاف انه ومع بدأ موسم الشتاء والذي يزداد فيه استهلاك الطاقة على مستوى العالم قامت الدول المنتجة للطاقة بإبرام إتفاقيات تنص على تخفيض حجم الإنتاج ليحافظ على سعر النفط وبالتالي فقد تم تحفيض 2 إلى 2 ونص مليون برميل إنتاج يومي بالتوافق بين الدول الرئيسية مما يؤدي إلى ممارسة الإحتكار.

ولفت مرجي إلى تأثير العرض والطلب في الأسعار، مشيرًا إلى أن معظم اقتصاديات العالم ما زالت تعاني من تضخم إلا أن حاجة الأسواق وتخفيض حجم الإنتاج منع الأسعار من الهبوط وجعلته يحافظ على مستواه.

وحول تأثُر أسعار النفط بالحرب على غزة، أكد أن هذه الحرب لا تؤثر من حيث كميات النفط والإستهلاك إنما من حيث عدم الإستقرار والقلق في المنطقة والذي ينعكس على الإقتصاد سواء على دولة الإحتلال أو الدول المجاورة من حيث السياحة وغيرها من القطاعات الإقتصادية التي تراجعت بالإضافة إلى تراجع قطاع الإستثمار، مؤكدًا أن تأثيرها لا يزال ضمن الإطار المحدود.


وعن تجميد إتفاقية الغاز، قال مرجي إن الأردن عطلت إتفاقية الماء مقابل الطاقة ما قد يؤدي إلى إحتياجنا لإستيراد غاز من دول أخرى، مؤكدًا أن هذه الخطوة من صالح الأردن حيث إن تكلفت إستيراده أقل بكثير من استيراده من دولة الكيان، مشيرًا أن الإتفاقية نصت على تحديد الكميات والذي يؤثر على ثبات سعره في الأردن.