الراي نيوز
تستهل اليابان حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب في كأس آسيا لكرة القدم سعيها نحو لقب خامس، عندما تواجه فيتنام الأحد ضمن منافسات المجموعة الرابعة، في حين تبرز المواجهة بين إيران وفلسطين ضمن الثالثة.
وتصب الترشيحات في صالح "الساموراي الأزرق" الذي حقق نتائج لافتة في الأشهر الـ14 الأخيرة بدأها بفوزين مبهرين على ألمانيا وإسبانيا في دور المجموعات في مونديال قطر 2022، قبل أن يواصل عروضه القوية العام الماضي بتجديد الفوز على ألمانيا بانتصار كاسح 4-1 في عقر دار الأخيرة.
وفازت اليابان في مبارياتها العشر الأخيرة مسجلة 45 هدفاً.
وتعتمد على مجموعة من المحترفين في أوروبا، أبرزهم جناح برايتون كاورو ميتوما الذي سيغيب عن المباريات الأولى بداعي الإصابة، كما يتألق جناحه تاكيفوسا كوبو في صفوف ريال سوسييداد الإسباني.
وسيواجه المنتخب الياباني مدرّبه السابق الفرنسي فيليب تروسييه الذي قاده إلى اللقب عام 2000 في لبنان، قبل أن يشرف عليه في نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان ويقوده إلى ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وذلك لأنه يشرف على تدريب فيتنام في الوقت الحالي.
وفازت اليابان مرتين على فيتنام في كأس آسيا، 4-1 في دور المجموعات لنسخة 2007، و1-0 في ربع نهائي النسخة الماضية.
ومنذ 1992، تُعدّ أسوأ نتيجة لليابان بلوغها ربع النهائي، على غرار فيتنام في مشاركتيها السابقتين في 2007 و2019.
وخسرت اليابان مرة يتمية في آخر 18 مباراة (13 فوزاً و4 تعادلات)، أمام قطر في نهائي 2019.
الإمارات قوية مع بينتو
في المقابل، يبني منتخب الإمارات على سلسلة نتائجه المميزة تحت قيادة مدربه البرتغالي باولو بينتو عندما يلاقي هونغ كونغ الأحد ضمن المجموعة الثالثة.
ومنذ استلام مدرب كوريا الجنوبية السابق قيادة الإمارات في أب بديلا للأرجنتيني رودولفو اروبارينا، حقق "الأبيض" سلسلة من ستة انتصارات توالياً رسمياً وودياً، قبل أن يخسر أمام عُمان 0-1 في آخر ودية قبل السفر إلى الدوحة.
وادخل بينتو دماء جديدة على التشكيلة التي لم يبق من تلك التي خاضت نسخة 2019 في الإمارات وتأهلت إلى نصف النهائي قبل أن تخسر أمام قطر 0-4 سوى خمسة لاعبين، بينهم ثنائي حراسة المرمى علي خصيف وخالد عيسى، إضافة إلى الهداف علي مبخوت وخليفة الحمادي وعلي سالمين.
وقال خصيف أكبر اللاعبين سناً (36 عاماً) "هناك حالة من الانسجام بين عناصر الخبرة والشباب والجميع حريص على تقديم أفضل ما لديه في كأس آسيا، رغم المواجهات القوية التي سنلعبها".
وينحاز التاريخ لصالح الإمارات في مواجهاتها مع هونغ كونغ التي حققت قبل انطلاق البطولة فوزاً ودياً على الصين 2-1، هو الأول لها على جارتها منذ 30 عاماً.
والتقت الإمارات وهونغ كونغ رسمياً مرتين في تصفيات كأس آسيا 2013 وأنتهتا لصالح الأولى بنتيجة واحدة 4-0.
مواجهة مرتقبة
وفي المجموعة ذاتها، يستهل منتخب إيران سعيه لإحراز لقبه الرابع الغائب عن خزائنه منذ عام 1976 ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم اليابان عندما يلتقي فلسطين للمرة الأولى في البطولة القارية.
ورغم أن إيران تعتبر من منتخبات الصف الأول على الصعيد القاري في العقود الثلاثة الأخيرة، فإنها فشلت حتى في بلوغ المباراة النهائية منذ آخر تتويج لها على الرغم من ضمها إسماء رنانة في صفوفها برزت خلال تلك الفترة ومنها علي دائي هداف نهائيات كأس آسيا المطلق برصيد 14 هدفاً.
ولم يخسر المنتخب الإيراني أي مباراة منذ سقوطه أمام الولايات المتحدة في نهائيات مونديال قطر وتحديدا في 29 تشرين الثاني 2022 .
ويحوم الشك حول مشاركة حارس إيران علي رضا بيرانوند الذي تعرض للإصابة ضد بوركينا فاسو (2-1) ودياً وغاب عن مباراة إندونيسيا (5-0).
وانضم مهاجم روما سردار آزمون بعد أن خاض مباراة فريقه ضد جاره لاتسيو في كأس إيطاليا الأربعاء.
في المقابل، تشارك فلسطين في النهائيات للمرة الثالثة توالياً من دون أن تسجل أي انتصار حتى الآن.
ولا يدخل المنتخب الفلسطيني البطولة في أفضل حالة فنية بعد فشله في الفوز في مبارياته الثماني الأخيرة وتسجيله هدفا واحدا خلالها.
وتعليقاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قال قائد فلسطين مصعب البطاط السبت في مؤتمر صحافي "الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني ليست سهلة على أي إنسان، صعبة ومؤلمة. لدينا رسالة أن منتخب فلسطين من حقه التواجد في أي بطولة وأي مكان".
تابع البطاط الذي شكر قائد قطر حسن الهيدوس لمنحه فرصة إلقاء قسم البطولة في حفل الافتتاح الجمعة "نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ونعيش نفس المعاناة. نسبة كبيرة من الرياضيين في غزة كان من المفترض أن تتواجد معنا. لكن ظروفاً أكبر منا ومنهم منعتهم من التواجد".
أردف البطاط "نعمل على مواساة زملائنا الذين لديهم عائلات في غزة. نمضي وقتاً طويلا في محاولة الاطمئنان على الأهل والأصدقاء".
من جهته، قال مدرب المنتخب التونسي مكرم دبوب "الصعوبات ليست جديدة علينا كمنتخب. أنا في فلسطين منذ 13 سنة. في آخر سنتين كانت الظروف صعبة. هذه المرة أكثر ربما".
تابع دبوب "كانت ظروفاً استثنائية. حاولنا التعويض بمعسكرات خارجية. المعسكر الفعلي بدأ في 8 كانون الثاني الحالي. المجموعة جاهزة ونتمنى تحقيق المنشود وإسعاد شعبنا الذي يستحق الفرح".
وبدأت إسرائيل عدوانها على القطاع المحاصر في 7 تشرين الأول 2023 أدى إلى استشهاد23843 فلسطينيا إضافة إلى إصابة 60317 آخرون معظمهم من المدنيين.
أ ف ب