كشفت صحيفة"معاريف" العبرية الخميس، أن سلطات الاحتلال تعتزم سحب تصريح دخول الفنّان محمد عسّاف إلى داخل الخط الأخضر، وفق ما أعلنه عضو حزب الليكود الحاكم في الكنيست، آفي ديختر.
ويأتي تصريح ديختر، الأربعاء، على خلفية مزاعم نشرها مركز "بادين لدراسات الشرق الأوسط"؛ ادّعى فيها أن أنشطة عسّاف الذي يعدّ أيضًا سفير الشباب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تُشجّع ما وصفه بـ"النشاط الإرهابي" من خلال مدحه الشهداء وحثّه على مواصلة الكفاح المسلّح ضد الاحتلال.
وعقّب ديختر على تقرير المركز الموالي لليمين المتطرّف، بالقول إنه وعلى ضوء نتائج تقرير "مركز بادين" سيتم إلغاء التصريح الممنوح لمحمد عسّاف، والذي كان يمنحه إمكانية دخول الأراضي المحتلة عام 48 من الضفة الغربية.
ولم يكتف ديختر بتصريحه حول منع عساف من الدخول إلى داخل الخط الأخضر، إذ أشار إلى أنه يتم فحص إمكانية العمل مع دولة الإمارات المتحدة من أجل فحص كيفية منع عسّاف من مواصلة أنشطته التحريضية، على حدّ وصفه.
وتناول تقرير مفصّل لموقع صحيفة "مكور ريشون" العبرية، المزاعم التي ساقها مركز "بادين" المتطرّف، للتحريض على عساف، مشيرًا إلى أنّه غنى مثلًا في حفل أقيم بمدينة روابي أمام حشد متحمّس من الشباب، عن القتال للحرية والبندقية والتلويح بها، ودعا للاجتماع في الأقصى بأغانيه.
واعتبر المركز العبري أن "اونروا تتجاهل رسائل عساف العنيفة"، حين يغني في مدارسها عن العودة إلى صفد وحيفا والقدس. لافتًا إلى أن عساف قال في مقابلة مع قناة تلفزيونية إن الأغاني كالسّلاح؛ الأغاني الوطنية لها دور في الحفاظ على الثورة في الشعب الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من النضال، مضيفًا أن "الفن هو المقاومة".
ويرى المستشرق روني شاكيد من معهد ترومان في الجامعة العبرية أن أغاني محمد عساف بات يتردد صداها في مخيمات اللاجئين، وحصدت عشرات الملايين من المشاهدات. لهذا فإن "تأثيره مدمر"، و"أغانيه حافز كبير لإرهاب الشباب الفلسطيني".
واعتبرت صحيفة "معاريف" العبرية أن أقوال ديختر تشير إلى أن "الكيان" ليس بمقدوره منع عساف الذي يعيش في الإمارات حاليًا، من الدخول للضفة الغربية لأنه يحمل بطاقة هوية فلسطينية، لكنها تحاول إنهاء عمله مع "الأونروا".