على عكس شركات الطيران وسلاسل الفنادق والمطاعم وملايين الشركات الصغيرة التى تكافح من أجل البقاء وسط جائحة COVID-19، لم تتأثر أبرز شركات التكنولوجيا فى العالم بالأزمة حتى الآن، ففى تحدٍ للوضع الرهيب للاقتصاد العام، سجلت الكثير من الشركات نموًا مزدوجًا فى الإيرادات للأشهر التسعة من العام الحالى، وعلى رأسهم جوجل وفيس بوك وأمازون.
كما يظهر الرسم البيانى التالى، نمت أمازون إيراداتها بنسبة 35% على أساس سنوى فى الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، مع تحقيق عائدات ربع سنوية قياسية فى الربع الثالث من العام.
وفى حين أن نجاح أمازون خلال الوباء يبدو منطقيًا، بالنظر إلى أن العديد من الأشخاص تحولوا إلى التسوق عبر الإنترنت أثناء الإغلاق، فإن الحصانة النسبية ضد الأزمة التى أظهرتها جوجل وفيس بوك كانت مفاجأة أكثر، فبعد كل شىء، تعتمد الشركتان بشكل كبير على الإنفاق الإعلانى، الذى انخفض بشكل ملحوظ خلال جائحة فيروس كورونا.
وزادت إيرادات ألفابيت، الشركة الأم لجوجل إلى 46.2 مليار دولار فى الربع الثالث من هذا العام، متفوقة على مبلغ 38.3 مليار دولار الذى حققته خلال الربع الماضى و 40.5 مليار دولار فى العام الماضى لنفس الفترة، كما بلغ صافى دخل ألفابيت 11.2 مليار دولار هذا الربع، هو تحسن كبير مقارنة بـ7 مليارات دولار عن العام الماضى أيضًا.
ولا يبدو أن السلع الاستهلاكية عالية السعر من أبل مصممة خصيصًا لفترات البطالة الجماعية وعدم اليقين الاقتصادى، وقد يكون النمو الصغير بنسبة 4% فقط على أساس سنوى - انخفاضًا من 6% فى النصف الأول - دليلًا على ذلك.