اكتشف فريق من جامعة كورنيل مجموعة متنوعة من الميكروبات الكامنة في الطين الرطب على بعد 11 بوصة فقط تحت سطح صحراء أتاكاما، مما يشير إلى احتمال وجود بصمات حيوية في رواسب طينية مماثلة على كوكب المريخ، فإن صحراء شيلي القاحلة هي أقرب شيء إلى المريخ لدينا على الأرض، ويمكن أن يساعد هذا الاكتشاف الجديد العلماء في العثور على الحياة على الكوكب الأحمر.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن فوهة جيل على سطح المريخ مليئة بصخور مماثلة غنية بالطين، وربما كانت صالحة للسكن للكائنات الحية الدقيقة المشابهة لتلك الموجودة في التربة تحت السطحية في الصحراء الأرضية.
تشير الأبحاث إلى أنه إذا رصدت المركبة الجوالة 2020 التابعة لوكالة ناسا نفس الكسور حول الفوهة ، فستكون المنطقة هدفا ذات أولوية عالية للعينة من أجل العثور على الحياة.
تعزز الدراسة فكرة أن المريخ المبكر كان يمكن أن يكون له سطح مشابه، خاصة خلال المليار سنة الأولى من تاريخه، وعمل العلماء في منطقة يونجاي في صحراء أتاكاما ووجدوا طبقة من الطين كانت موطنًا لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا لما لا يقل عن 30 نوعًا من الميكروبات المحبة للملح من البكتيريا وحيدة الخلية النشطة الأيضية.
قال الباحث المراسل ألبرتو جي فيرين: "يشير اكتشافنا إلى أن شيئًا مشابهًا ربما حدث منذ مليارات السنين، أو ربما لا يزال يحدث على المريخ"، مضيفا "لهذا السبب الطين مهم."
وأضاف فيرين، "أنهم يحافظون على المركبات العضوية والعلامات الحيوية بشكل جيد للغاية وهي متوفرة بكثرة على المريخ."
حفر الباحثون أربعة خنادق أخرى في المنطقة ووجدوا نفس الطبقة الرطبة تؤكد وجود ظاهرة واسعة النطاق ومستدامة لتوافر المياه الجوفية في يونجاى، كما جاء في الدراسة التي نُشرت في دورية Nature.
وأوضح فيرين، "على حد علمنا ، يمثل هذا أول اكتشاف للطبقات الرطبة الغنية بالطين تحت السطح أو أي نوع آخر من المعادن الرطبة تحت السطحية في يونجاي أو مواقع أخرى في قلب أتاكاما شديد الجفاف".
كما يربط الفريق الطين الرطب بالأمطار الغزيرة غير المعتادة التي ضربت المنطقة على مدار العقود الماضية، وكذلك في عام 2017، تلقت يونجاى الكثير من المشاركة بحيث تكونت البحيرات، وهي ظاهرة لم تُلاحظ من قبل في هذه المنطقة خلال الـ 500 عام الماضية.