منحت وكالة ناسا 14.1 مليون دولار لشركة نوكيا، في أكتوبر 2020، لبناء شبكة اتصالات من الجيل الرابع على سطح القمر، بحلول العام 2030، ويهدف المشروع إلى
تأسيس شبكة اتصالات وملاحة للمواقع القمرية المستقبلية، ولكن اتضح؛ وفقًا لإيما ألكسندر، طالبة الدكتوراه في الفيزياء الفلكية في جامعة مانشستر البريطانية، أن إشارات الشبكة قد تؤثر بجدية على علماء الفلك الدارسين لإشارات الراديو القادمة من أماكن أخرى من الكون.
ونقل موقع ذا كونفرزيشن الأسترالي، عن ألكسندر، أن "تداخل الترددات الراديوية (إف آر آي) يشكل عدوًا طويل الأمد لمتخصصي علم الفلك الراديوي."
وقالت ألكسندر إن "التلسكوبات الراديوية تكافح فعليًا للتعامل مع تداخلات الهاتف، وبإضافة مصدر أساسي جديد لتداخل التردد الراديوي على سطح القمر، سيصعب تصفية التداخل ويتشتت التركيز عن إشارات خافتة جدًا يبحث عنها العلماء."
وأضافت: "قد يقل التداخل الراديوي عند المصدر، من خلال التدريع المناسب والدقة في بث الإشارات. ويعمل علماء الفلك باستمرار على تطوير استراتيجيات لفصل التداخل الراديوي عن بياناتهم، إلا أن ذلك يعتمد على حسن نية الشركات الخاصة لضمان حماية بعض الترددات الراديوية؛ على الأقل لعلم الفلك."
وعلى خُطى اقترح إيلون ماسك، المتمثل في بناء مراصد مدارية كحل للشكاوى المتعلقة بإعاقة أقمار ستارلينك الصناعية للبحث الفلكي؛ ترى ألكسندر أن علماء الفلك الراديوي يستطيعون تجنب المشكلة كلها، إذا وضعوا تلسكوبًا على الجانب غير المرئي للقمر، بعيدًا عن كل ضوضاء الأرض.
وأشارت ألكسندر إلى أن المراقبة على ترددات الراديو المنخفضة قد تساعد في الإجابة عن أسئلة أساسية عن الكون؛ مثل معرفة حالته في اللحظات الأولى بعد الانفجار العظيم.