حاولت امرأة عام 2018، ركوب طائرة في مطار نيوآرك الدولي برفقة حيوانها الأليف المؤهل للدعم العاطفي - وهو طاووس، لكن هذا لم ينجح، ولم يتمكن أي منهما من الطيران في ذلك اليوم، ومع ذلك، فقد استغل المسافرون مصطلح "حيوان الدعم العاطفي" لنقل مجموعة متنوعة من الحيوانات جواً كالخنازير والديك الرومي والسناجب والكنغر الصغير والخيول القزمة.
لكن أغلب الحكومات منعت مؤخراً نقل أي حيوانات أليفة على متن الرحلات الجوية عدا الكلاب، مع التقدم التكنولوجي الكبير، بدأ مفهوم استخدام الروبوتات كحيوانات أليفة يبرز أكثر، لا سيما مع تطور استخدامات الذكاء الاصطناعي وأساليب تعلم الآلة.
وقد أجمع مجموعة من الباحثين في جامعة بورتسموث أنه إذا كنا نفكر في روبوتات الدعم العاطفي على هيئة "الحيوانات"، فسيتعين علينا الاستقرار على الكلاب في الوقت الحالي، وذلك في دراسة جديدة نُشرت في المجلة الدولية للروبوتات الاجتماعية، حيث ناقشت الباحثة الرئيسية أوليفيا باربر وزملاؤها أن الكلاب الروبوتية يمكن أن تحل قريباً محل الكلاب الحقيقية كحيوانات دعم عاطفي.
وأحضر الفريق كلبين حقيقيين إلى جانب روبوت يحاكي حيوياً الكلاب لزيارة مجموعة من 34 طفلاً في غرب ساسكس الإنجليزية، وخضع الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 11 و12 عاماً لجلستين، إحداهما مع الكلاب الحقيقية، والثانية مع الروبوت الذي صممته شركة Consequential Robotics، وفي حين أن الأطفال داعبوا الحيوانات بنفس القدر، فقد تفاعلوا في الواقع مع الروبوت أكثر.
وتساعد الروبوتات الاجتماعية ضحايا السكتة الدماغية أثناء إعادة التأهيل، كما أثبتت فائدتها في التواصل مع الأطفال المصابين بالتوحد.
كما لوحظ أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال مع الروبوت، أصبحوا أكثر ولعاً به، اختار الفريق الكلاب لهذه الدراسة التجريبية.