صمم علماء كامبريدج أداة تفاعلية مجانية لحساب مخاطر الإصابة بفيروس كورونا في أي مكان داخلي، حيث تم إنشاء موقع ويب للكشف عن مخاطر الإصابة بفيروس كورونا في الأماكن المغلقة، ويحتوي التطبيق على العديد من الإعدادات القابلة للتخصيص، والتي تشمل مستوى التهوية وعدد الأشخاص ومستوى النشاط وارتداء القناع.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن لأي شخص استخدام الأداة لمعرفة مستوى المخاطرة التي يتعرضون لها أثناء تواجدهم في غرفة من أي حجم أو نوع تقريبًا.
كما أنه لكل مجموعة من المعلمات، ينتج الموقع رسمًا بيانيًا يوضح فرصة الإصابة خلال فترة زمنية محددة، ويكون الإعداد الافتراضي من 9 صباحًا إلى 5 مساءً.
يُحسب الرسم البياني الذي يُظهر خطر إصابة الفرد بالعدوى من خلال سلسلة من المعادلات العلمية الموضحة في دراسة نُشرت في Proceedings of the Royal Society.
يمكن للمستخدمين تحديد إشغال الغرفة ونوع القناع ومستوى النشاط، وتتضمن إعدادات القناع (بدون قناع أو أقنعة جراحية أو أقنعة N95 أو أغطية مصنوعة من القماش).
ويمكن أيضًا تغيير مستوى النشاط، من الجلوس/ التنفس إلى التمرينات الشاقة، ويمكن أيضًا تغيير التهوية، مع ستة خيارات تتراوح من سوء التهوية إلى التهوية الصناعية في المستشفيات.
وأنشأ الأكاديميون أيضًا أبعاد الغرفة وفترة زمنية يتم أخذها في الاعتبار في المعادلة، وكجزء من بحثهم، وجد العلماء أن شخصين يتحدثان بحرية في مكان ضعيف التهوية أثناء عدم ارتداء قناع يشكلان خطرًا أكبر للإصابة بالعدوى مما لو كان أحدهما يسعل، لأن التحدث يؤدي إلى زفير قطرات صغيرة تسمى الهباء الجوي والتي تطفو حول مكان ضيق.
كما أنه بدون تهوية كافية يمكن أن تبقى في الهواء، مما يزيد من خطر استنشاقها للشخص وبالتالي يصاب بالعدوى.
وتُظهر الأداة المجانية عبر الإنترنت أنه في مكتب يضم 30 شخصًا بمساحة 100 متر مربع (1،076 قدمًا مربعًا) مع سقوف عالية تبلغ ثلاثة أمتار (9.8 قدمًا)، فإن خطر إصابة شخص بالفيروس من الساعة 9 صباحًا حتى 5 مساءً إذا أصيب شخص واحد ولا أحد يرتدي أحد أقنعة 6.06%.
وإذا كان كل شخص في المكتب يرتدي قناع وجه جراحي طوال اليوم ويأخذ استراحة غداء لمدة ساعة في الخارج، فإن هذا ينخفض إلى 2.13%.