كشفت دراسة حديثة، أن نصف الأرض يصبح أكثر برودة بسرعة عن الآخر، فإن الجانب الذي يحتوي على المحيط الهادئ يفقد المزيد من الحرارة بسبب توزيع كتل اليابسة القارية، ويفقد جانب الكوكب الذي يحتوي على المحيط الهادئ الحرارة بمعدل أسرع من النصف الذي يحتوي على إفريقيا وأوروبا وآسيا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعتقد العلماء أن هذا التناقض يرجع إلى أن نصف الكرة الأرضية في المحيط الهادئ مغطى بمحيطات أكثر من النصف الآخر على مدار الـ 400 مليون سنة الماضية، والأرض هي عازل أفضل من الماء.
وقسم العلماء من جامعة أوسلو الكرة الأرضية إلى نصفين أسفل خط الطول 60 درجة، وليس خط الطول الرئيسي، ويمر الانقسام بينهم عبر المحيط الأطلسي وأمريكا الجنوبية.
كما تم دمج مجموعتي بيانات من أجل البحث، نظرت إحداهما في كمية الحرارة من باطن الأرض والتي كانت تتدفق عبر القشرة، والأخرى تتبعت حركة القارات على مدى ملايين السنين.
وكانت أول قشرة محيطية تم الكشف عنها هي عازل أسوأ من القشرة القارية، ونتيجة لذلك، تتبدد معظم الحرارة التي تفقدها الأرض عبر المحيطات، ومن هنا يشير التحليل إلى تبريد سريع ومستدام لنصف الكرة الأرضية في المحيط الهادئ، والذي ربما يكون قد برد 50 كلفن أكثر من نظيره الأفريقي منذ 400 مليون سنة.
ووفقا لما ذكره العلماء، فإن الأرض تبرد باستمرار وستصبح في النهاية صخرة متجمدة بلا حياة مثل المريخ، ولكن فهم كيف يحدث هذا وكيف يحدث تاريخياً ثبت أنه صعب.