يؤثر
تغير المناخ على النظام البيئي، واتضح ذلك فى بيانات الأقمار الصناعية خاصة بشأن غابات المنجروف التي تلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي بفضل المجموعة الكبيرة من النباتات والحيوانات والطيور التي تغذيها، حيث تساعد غابات المنجروف على حماية المجتمعات الساحلية من الأعاصير والعواصف من خلال امتصاص العبء الأكبر لطاقة العاصفة، وتساعد في
مكافحة التغير المناخى من خلال تخزين كميات هائلة من الكربون التي كانت ستطلق كغازات دفيئة.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، استخدم بعض العلماء صور الأقمار الصناعية لمدة 30 عاما لدراسة دورات حياة غابات المنجروف في الإقليم الشمالي وكوينزلاند ونيو ساوث ويلز.
وتم ربط الأقمار الصناعية بالبيانات الميدانية التي تم جمعها في الثمانينيات والتسعينيات والألفينيات من القرن الماضي، ووجدوا درجة من التباين في دورات حياة المنجروف، وذلك عبر علم الفينولوجيا، وهو علم دراسة الأحداث الدورية في دورات حياة النباتات والحيوانات.
وتأتى أهمية علم الفينولوجيا من أنه عندما تنمو النباتات، فإنها تمتص الكربون من الغلاف الجوي وتخزنه في أوراقها وجذوعها وجذورها وفي التربة، ونظرًا لأن الفينولوجيا غالبًا ما تتأثر
بالظروف البيئية، فإن دراسة الفينولوجيا تساعد على فهم كيفية تأثير تغير المناخ على النظم البيئية الأسترالية مثل غابات المنجروف.
وتعد الأقمار الصناعية هي أداة ممتازة لدراسة التغيرات في صحة الغابات والمساحة والفينولوجيا، كما تلتقط بعض الأقمار الصناعية صورًا للأرض منذ عقود، مما يتيح الفرصة لإلقاء نظرة على حالة غابات المنجروف منذ 30 عامًا أو أكثر.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية الموضحة بيانات حول كيف تغيرت غابات المنجروف في منطقة كيمبرلي بغرب أستراليا بين عامي 1990 و2019.
ويمكن أن ترى كيف تقلصت غابات المنجروف في بعض المناطق، لكن توسعت في أخرى، فيبدو أن غابة المنغروف هذه تعمل بشكل جيد في مناطق قليلة، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى حقيقة أن هذه المنطقة بها عدد قليل من البشر.