شهدت سماء العاصمة المصرية القاهرة، مساء السبت، ظاهرة فلكية تمثلت في اقتران القمر بكوكب المريخ في ليلة من ليالي شهر رمضان.
ونظم معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية محفلا لرصد الظاهرة، التي تتكرر عدة مرات خلال العام الواحد نظرا لاختلاف مداري القمر والمريخ.
واستمر اقتران القمر مع الكوكب الأحمر قرابة 4 ساعات في واحد من المشاهد الفلكية الجميلة.
وتعد تلك الظواهر فرصة لتعريف الجمهور بعلوم الفلك ورفع الوعي العلمي العام لديهم.
وقال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر أشرف شاكر إن الظاهرة الفلكية ليست نادرة، لكنها فرصة لهواة الفلك للتعرف على كوكب المريخ وقربه من القمر.
وأوضح أن الظاهرة الفلكية تعد فرصة لشرح ما المجموعات النجمية الموجودة في السماء الآن، وما أهمية الفلك في الحياة العامة وما علاقة ذلك بتاريخ مصر.
وتابع: "مصر من أقدم الدول التي استخدمت العلوم الفلكية في بناء المعابد وتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني وأيضا في بناء الأهرامات".
وأوضح شاكر أن "هناك عدد كبير من الناس يربطون بين مجموعة حزام الجبار وبناء الأهرامات ".
وعن الاقتران، قال رئيس قسم الفلك إن تواجد المريخ إلى جانب القمر حدث يتكرر في أكثر من مناسبة خلال العام، وذلك بسبب أن مدار المريخ يختلف عن مدار القمر لذا تختلف عدد الاقترانات كل سنة.
وأوضح أن الاقترانات تأتي أحيانا بين كوكبين معا مثل المشترى والمريخ أو بين المريخ ونجوم أخرى.
وأشار إلى أنه عند رصد هلال شهر رمضان، تمكنا من رؤية كوكب الزهرة والمريخ بعد غروب الشمس، وهذا يعد اقترانا مع غروب الشمس، وهذا يساعدنا على تحديد موقع الهلال في هذا الوقت بالنسبة للشمس والمريخ والزهرة.
وختم حديثه أن الاقترانات فرصة لتعريف الناس على السماء وعلم الفلك وأهميته.