توصلت تجربة أجراها أطباء فى مستشفى جاي وسانت توماس في لندن إلى أن الاختبار المسمى باختبار تنشيط القاعدة القاعدية BAT يقترب من 100% من الدقة في اكتشاف الحساسية من الجوز.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية تحدث تفاعلات الحساسية عندما يبالغ الجهاز المناعي في رد فعله تجاه محفز عادة ما يكون طعامًا أو دواءً أو مهيجًا بيئيًا مما يتسبب في إطلاق الهيستامين، وهي مواد تحاول تخليص الجسم من مسببات الحساسية هذا يؤدي إلى أعراض مثل الطفح الجلدي والتورم، يمكن أن يؤدي أشد أشكال رد الفعل التحسسي، وهو الحساسية المفرطة، إلى أعراض مهددة للحياة مثل صعوبات التنفس وفقدان الوعي.
يشتمل تشخيص الحساسية عادةً على اختبارات وخز الجلد، حيث يتم وضع قطرة من السائل تحتوي على مادة قد يكون المريض مصابًا بالحساسية تجاهها على ساعده ثم يُخدش الجلد، فيتسرب السائل إليه، يمكن أيضًا استخدام اختبارات الدم، التي تتحقق من وجود IgE ، وهو جسم مضاد ينتج عند وجود تفاعل تحسسي، لكن كلا الاختبارين بعيدان عن الكمال ويمكن أن يؤديا إلى معدل مرتفع من النتائج الإيجابية الخاطئة ، مما يعني الإشارة إلى الحساسية في حالة عدم وجودها.
في اختبارات وخز الجلد ، على سبيل المثال ، يرجع ذلك إلى أن كمية البروتين الغذائي على الذراع غالبًا ما تكون أكبر من الكمية التي قد تمتصها من عملية الهضم والتي قد لا تسبب مشكلة، نظرًا لأن هذه المعلومات غير دقيقة، لتأكيد التشخيص، قد يُعطى مرضى الحساسية تحديًا لتناول الطعام عن طريق الفم، حيث يأكل المريض طعامًا قد يكون لديه حساسية تجاهه بكميات صغيرة، أثناء وجودهم تحت ظروف المستشفى الخاضعة للإشراف قد يكون هذا محفوفًا بالمخاطر لأنه قد يؤدي إلى الحساسية المفرطة.
من المأمول أن يوفر اختبار تنشيط الخلايا القاعدية خيارًا أكثر أمانًا حيث يتضمن خلط كمية صغيرة من الطعام الذي يُعتقد أن المريض يعاني من حساسية تجاهه على سبيل المثال، بروتين الفول السوداني مع عينة من دمه.
يتم بعد ذلك تحليل العينة للتحقق من الخلايا القاعدية وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المتورطة في الحساسية الغذائية على وجه الخصوص، يكتشف الاختبار وجود جزيء يسمى CD63 على سطح الخلايا القاعدية، مما يدل على أن المريض يعاني من حساسية تجاه هذا النوع المعين من الطعام، النتائج متاحة في 3 ساعات الاختبار دقيق بنسبة 96 إلى 100 % في تشخيص الحساسية من الجوز وبذور السمسم، كما وجدت دراسة أجريت على 92 طفلاً من قبل مستشفى جاي وسانت توماس.
وقال جراهام روبرتس ، استشاري حساسية الأطفال وطب الجهاز التنفسي في مستشفى جامعة ساوثهامبتون" هذا مثير لأن اختبارات وخز الجلد واختبارات IgE غير حاسمة في كثير من الأحيان".