وكان هذا الحكم بمثابة أول ضربة كبيرة لدعاوى قضائية حكومية وفدرالية ضد شركات التكنولوجيا الكبرى العام الماضى التى تسعى إلى كبح الانتهاكات المزعومة لقوتها السوقية الهائلة، وقال القاضى جيمس بواسبيرج من المحكمة الجزئية الأمريكية لمنطقة كولومبيا إن لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية فشلت فى إظهار أن فيس بوك يتمتع بسلطة احتكارية فى سوق الشبكات الاجتماعية، لكنها قالت إن لجنة التجارة الفيدرالية يمكنها تقديم شكوى جديدة بحلول 29 يوليو.
كما رفض دعوى قضائية من قبل عدة ولايات أمريكية، قائلا إنها انتظرت وقتًا طويلاً للطعن فى عمليات الاستحواذ على انستجرام و واتس آب فى عامى 2012 و 2014، على التوالي، لم يدعو القاضى الولايات لإعادة تقديم شكواهم، فيما قال متحدث باسم مكتب المدعى العام فى نيويورك إنه "يدرس خياراتنا القانونية".
وفيما يتعلق بدعوى FTC، كتب القاضي، "على الرغم من أن المحكمة لا توافق على جميع ادعاءات فيس بوك هنا، إلا أنها توافق فى النهاية على أن شكوى الوكالة غير كافية من الناحية القانونية وبالتالى يجب رفضها"، وقال متحدث باسم فيس بوك: "يسعدنا أن قرارات اليوم تعترف بالعيوب فى الشكاوى الحكومية المقدمة ضد فيس بوك"، وقال متحدث باسم لجنة التجارة الفيدرالية إن الوكالة "تراجع الرأى عن كثب وتقيم أفضل خيار للمضى قدمًا".
وكانت النقطة المضيئة بالنسبة للجنة التجارة الفيدرالية فى الرأى هى قول القاضى إن الوكالة كانت "على أرض صلبة فى التدقيق فى عمليات الاستحواذ على انستجرام و واتس آب، حيث ترفض المحكمة حجة فيس بوك بأن FTC تفتقر إلى سلطة طلب الإنصاف القضائى ضد هذه المشتريات".
وقد رفعت لجنة التجارة الفيدرالية ومجموعة كبيرة من الولايات دعاوى قضائية منفصلة العام الماضى اتهمت فيسبوك بخرق قانون مكافحة الاحتكار لإبقاء المنافسين الصغار فى مأزق من خلال اقتناص منافسين، مثل انستجرام مقابل مليار دولار و واتس آب مقابل 19 مليار دولار.