أما عن تأثيره على المناخ والطقس، فكانت التأثيرات الجوية لثوران البركان أقل دراماتيكية إلى أن أبلغ معهد البراكين على جزر الكناري (INVOLCAN) عن زيادة في النشاط المتفجر الذي بدأ في 2 أكتوبر، حيث التقط القمر الصناعي صورة (أدناه) لعمود كثيف من الرماد يتدفق جنوبًا في 4 أكتوبر 2021.
وفقًا لمركز تولوز الاستشاري للرماد البركاني، وصل العمود إلى ارتفاع 3 كيلومترات في 4 أكتوبر ، مما شكل خطرًا على الطائرات في المنطقة.
إلا أن الانفجار البركاني لم يكن نشيطًا بما يكفي لحقن كميات كبيرة من الرماد والغازات في طبقة الستراتوسفير، حيث يمكن أن يكون لها تأثيرات قوية ودائمة على الطقس والمناخ، ومع ذلك، فقد كانت قوية بما يكفي لإنتاج عمود متزايد من الانبعاثات التي ساعدت في تشكيل النمط الرائع في السحب الموضحة في الصورة (أدناه)، والتي التقطت من القمر الصناعي Aqua التابع لناسا في 1 أكتوبر 2021.
كانت السحابة الغريبة نتاج عمود صاعد من الرماد والغازات شديدة الحرارة تُعرف باسم عمود الثوران (eruption column)، ارتفع العمود المحمّل ببخار الماء والغازات الأخرى بسرعة إلى أعلى حتى اصطدم بطبقة من الهواء الأكثر دفئًا وجفافًا على ارتفاع حوالي 5.3 كيلومتر، وفقًا لـ INVOLCAN.
يعمل الهواء الدافئ فوق العادة كغطاء يمنع العمود البركاني من الارتفاع إلى مستوى أعلى، فتنتشر السحابة أفقيا بشكل سطحي، ونظرًا لأن الثورات البركانية عادةً ما يكون لها اشتداد وضعف طبيعي، فإن النبضات في التدفق التصاعدي للعمود البركاني خلقت موجات شبه دائرية متحدة المركز، عندما تضرب الغطاء الحراري وتنتشر افقيا، في عملية تشبه الطريقة التي يُحدث بها سقوط الحجر في البركة تموجات تنتشر للخارج.
يُذكر أنه تم تسجيل تراكما من الرماد والغبار الناجم عن ثوران البركان اليوم الخميس (7 أكتوبر) على مدرج مطار جزيرة لا بالما، ما أجبر السلطات الإسبانية على إغلاق مطار الجزيرة اليوم.
ومع ذلك، ظلت المطارات الأخرى في أرخبيل جزر الكناري قبالة شمال إفريقيا مفتوحة، وقال متحدث باسم شركة النقل الجوي (AENA) إن سحابة الرماد من غير المرجح أن تشكل أي مخاطر أكبر على السفر الجوي في الوقت الحالي، إلا أنه يجري تطبيق البروتوكولات المعمول بها لاغلاق المطار لأن السلامة هي الأولوية.
كما أغلق المطار في 25 سبتمبر/ أيلول، لكنه أعيد فتحه في اليوم التالي بعد أن أزال العمال الرماد البركاني من المدرج.