صدر حديثًا كتاب "جيل الإنترنت وقوة الوعي" للكاتبة والمستشارة في شؤون الانترنت والأسرة هناء الرملي، والذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي ذاتيًا لفئة الناشئين الذين هم بأمس الحاجة له كي يحققوا الحماية من جرائم الإنترنت ومخاطرها، وتوسيع آفاقهم ومهاراتهم في طرق التعامل مع المواقف المحفوفة بالخطر أثناء استخدامهم للإنترنت
وتسعى الكاتبة الرملي من خلال الكتاب، الذي يقع في 124 صفحة، إلى تحقيق التوعية الذاتية التي لا تعتمد على محاضر، أو مدرب، أو خبير، كي يُكّون النشء وعيهم حول العالم الافتراضي وحول السلوكيات والممارسات التي تحدث لهم أثناء استخدامهم لشبكة الإنترنت، بما فيها من منصات تواصل اجتماعي، والألعاب الإلكترونية وغيرها
وتقدم الرملي في الكتاب نظرية جديدة أسمتها نظرية "خمسة قوة خمسة قوة خمسة"، التي تهدف إلى تعزيز خمس مهارات هي مهارة التفكير النقدي، مهارة التفكير التحليلي المنطقي، مهارة البحث والتقصي، مهارة اليقظة الذهنية، بالإضافة إلى مهارات الحوار وتقبل الآخر
ويعمل الكتاب على تحقيق التوعية الذاتية، وتطوير الذات، والحفاظ على سلامة الناشئين على الإنترنت، واكتساب أخلاقيات التواصل في بيئة الإنترنت بأمان وثقة ومسؤولية، واكتساب مهارة التعامل مع الأمور غير المتوقعة عبر الإنترنت، بالإضافة إلى معرفة كيفية مواجهة التحديات والمعضلات، التي يواجهونها أثناء استخدامهم للإنترنت
تقول هناء الرملي حول أهمية الكتاب: "اعتمدت في كتابة الكتاب فكرة مبتكرة في مجال توعية النشء إذ يتضمن نصًا مسرحيًا تدور أحداثه بين خمسة أصدقاء، كما يجمع العديد من القصص التي حدثت معهم ومع من حولهم من أصدقاء ومعارف من خلال شبكة الإنترنت من مواقف وأحداث تنطوي على السخرية والتحقير والتهميش والتجاهل والإذلال والتحرش والاستغلال والابتزاز"، مبينة أن القارئ يقوم باستنباط الحلول وتحليل المواقف بنفسه من خلال قراءة الكتاب
ويتضمن الكتاب أيضًا مجموعة من الاختبارات الذاتية التي تعتمد على طرح قصص قصيرة جدًا حول مشاكل متنوعة تحدث في العالم الافتراضي، وتطرح عدة إجابات على القارئ أن يحدد الإجابة الصحيحة من وجهة نظره. ومن ثم يظهر له الإجابة الصحيحة التي تضعه أمام التقييم الذاتي لوعيه الذاتي
يشار إلى أن هناء الرملي هي مهندسة استشارية دولية في شؤون الإنترنت للأسرة والطفل، وكاتبة وباحثة في نفس المجال
لديها سلسلة من الكتب التوعوية من مخاطر وجرائم الإنترنت، منها كتاب "حكايات وأغنيات الإنترنت"، وكتاب "أبطال الإنترنت"، وكتاب "نيتكيت وبس ـ إتيكيت الإنترنت"، وكتاب "أصدقائي فوق الشجرة"، ورواية "ميس طفلتي الافتراضية"
وهي ناشطة في مجال التشجيع على القراءة، مؤسسة ورئيسة مبادرة وجمعية "كتابي كتابك لثقافة الطفل والأسرة" منذ عام 2009 التي قامت بإنشاء 46 مكتبة عامة في القرى ومخيمات اللاجئين وجمعيات رعاية الأيتام في الأردن. إضافة إلى عشرات المكتبات في عدة دول عربية. وأنشأت العديد من المشاريع الخاصة بالتشجيع على القراءة
حاصلة على لقب "مغيرة الحياة" Life Changerمن مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية ومؤسسة دياكونيا ولقب "المرأة التي تحارب الفقر بالكتب" من السويد 2013
أيضا حاصلة على جائزة التميز الكندية للعمل المجتمعي من فانكوفر كندا في عام 2019.، وهي أيضا حاصلة على درع تكريمي في مهرجان زهرة كندا من مونتريال كندا في عام 2022
المملكة